0
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "أننا نعيش أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية وأمنية كبيرة من بينها أزمة النازحين مع نتائجها وأخطارها، ولولا العناية الإلهية وشفعائنا وقدسينا نحن لا نعرف كيف يمكن للبنان أن يبقى واقفاً".
وأسف الراعي من زحلة "لسقوط الضحايا يوماً بعد يوم ، وآخرها ضحية مزيارة التي هزت لبنان"، داعياً الى "تضافر الجهود من أجل وضع حد نهائي لهذه المأساة".

وأشار الى الزيارات التي يقوم بها الى المدارس الكاثوليكية في المنطقة، مؤكداً أنها "ضرورة لمجتمعنا، وأنه مهما اشتدت الصعوبات يجب علينا الحفاظ عليها وعلى طلابها وإداراتها والأهل، فلا يمكن للدولة التنصل من دعم هذه المدارس التي هي ذات منفعة عامة".

من جهة أخرى، أبدى الراعي دعمه الكامل وتأييده للمشاريع الإنمائية، منوهاً بـ "ثقة أهل زحلة بمجلسه البلدي الذي يعمل لإيجاد فرص عمل"، وقال: "نعلن تضامننا معكم في الصرخة التي أطلقتموها في قضية النزوح السوري، فهم ينافسون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ولا يمكننا أن نهجر شعبنا لأننا نقوم بعمل خير مع إخوتنا".

ولفت الى أن "مساحة سوريا أكبر من مساحة لبنان ( 18مرة)، ولا يمكننا انتظار همّة الدول لحل هذه المشكلة، فهذه الدول لا تهتم إلا بمشاريعها السياسية. علينا أن نعمل معاً متكاتفين لتسهيل عودتهم الى بيوتهم، لا حقداً ولا بغضاً. ففضلاً عن الإقتصاد الإرهاقي الذي نعاني منه، هناك الفلتان الأمني والاعتداءات والسرقات التي تهز بلدنا".

وشدّد الراعي على أنه "لا يمكن للمؤسسات الدولية الدخول الى المناطق والتعاطي مع النازحين من دون المرور بالبلديات، ونحن سنرفع الصوت بهذا الشأن، شعبنا بحاجة الى تطمين معنوي والى وجود سلطة عامة تهتم به"، مضيفاً أنه في "ظل عجز هذه السلطات عن إتمام دورها، نقول انه بإمكان البلديات الأخذ على عاتقها الكثير من القضايا وإتمام عدد من الأمور ذات المنفعة العامة". 

30 أيلول 2017

إرسال تعليق

 
Top