0
في اطار نشاطاتها المتميزة هذا العام، ومن أجل اظهار الصورة الحقيقية لمدينة أكدت أنها مدينة للعيش المشترك والحب والسلام، استضافت طرابلس الأحد اللبنانيين الذين وفدوا إليها من مختلف المحافظات والمدن، للمشاركة في بايك طرابلس الرابع الذي نظمته جمعية "سوشيل واي" في معرض رشيد كرامي الدولي، تحت شعار لـ"نساء في مواقع القرار"، بالشراكة مع قسم الاعلام في الأمم المتحدة، وبلديتي طرابلس والميناء، وبايك لبنان وبيروت باي بايك، والمؤسسة اللبنانية للارسال LBCI التي خصصت برنامج "نهاركم سعيد" لنقل وقائع الحدث على الهواء مباشرة. 

وشارك في إنطلاق فعاليات "بايك طرابلس الرابع" زياد ميقاتي ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، وزير العمل محمد كبارة، اللواء أشرف ريفي، والنواب: خضر حبيب، سامر سعادة، سلام الجسر ممثلة النائب سمير الجسر، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزير السابق سامي منقارة، النائبان السابقان مصباح الأحدب ومصطفى علوش، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، وفد من الأمم المتحدة برئاسة باسكال قسيس ممثلا المنسقة الخاصة سيغريد كاغ، وفد من قسم الاعلام في الأمم المتحدة برئاسة مريم سليمان، سفيرة اليونيسف في لبنان دماسكوس مشاري، الملحق العسكري في السفارة الألمانية ديتريش كيسر على رأس وفد من السفارة، سفير بايك طرابلس الى العالم المغامر اللبناني مكسيم شعيا، رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، حياة أرسلان، رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة، المنسق العام لتيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، وفد من قطاع المرأة في تيار العزم برئاسة مسؤولة القطاع جنان مبيض، رئيس بلدية جونية جوان حبيش على رأس وفد من المجلس البلدي، ووفود من بلديات زغرتا والكورة وعكار ومناطق لبنانية مختلفة. كما شارك في البايك، العميد أنطوان زخيا الدويهي ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، آمر سرية درك طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي ممثلا المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العقيد علي سكينة، المقدم أمين فلاح ممثلا مسؤول مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، كمال طبارة ممثلا إدارة بنك عودة، وممثلون عن الهيئات الراعية والداعمة، وشخصيات دبلوماسية، إجتماعية، إقتصادية، أكاديمية، نقابية، فنية وإعلامية وحشد غفير من أبناء المدينة والوافدين من مختلف المناطق. 

وفاق عدد الدراجين في بايك طرابلس الرابع 1500 دراج، إضافة الى العشرات من دراجي "نورث رايدرز" والآلاف من المشاركين، إستفتاء على الشعار الذي رفعه البايك لـ"نساء في مواقع القرار"، إذ وقع المشاركون على عريضة تتضمن هذا الشعار، إضافة الى عريضة ثانية تطالب بجعل طرابلس "مدينة صديقة للدراجات". وشكلت باحة المعرض الدولي، متنفسا لكل المشاركين حيث شاهدوا "الاستكشات" التي قدمها الفنان هشام حداد، واستمتعوا بالعروض الفنية المختلفة التي قدمها فنانون وهواة على مسرح أعد خصيصا للمناسبة، وقدم بعض الشبان عروضا بهلوانية بالدراجات الهوائية، فيما كان في الجانب الآخر "سمبوزيوم" للفنان العالمي يونس كجك، وطلاب معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، إضافةً الى أجنحة خاصة لعدد من الجامعات والأندية والهيئات الاجتماعية والانسانية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر اللبناني، فضلا عن أجنحة خاصة للمأكولات، وقيادة الدراجة، في حين كانت الشخصيات الكرتونية والبهلوانية تتنقل بين المشاركين وتقدم عروضاً إضافة الى فرق موسيقية مختلفة. قبيل الإنطلاق وبعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة جمعية "سوشيل واي" وفا خوري كلمة رحبت فيها بكل المشاركين، وقالت: "اعتقد أن الدراجة بدأت تأخذ حيزا مهما جدا في حياتنا اليومية وهذا هو هدفنا، ولذلك نحن نطالب الدولة بالعمل على تهيئة ممرات آمنة للدراجات وتأمين السلامة المرورية والاعتناء بالدراجة، ونحن مع الدولة ومع البلديات في كل ما من شأنه المساهمة في هذه الإنجازات". من ثم اعطى محافظ الشمال رمزي نهرا إشارة الإنطلاق حيث شمل السباق محيط معرض رشيد كرامي ومستديرة الميناء وساحة الشراع وصولا إلى قصر الرئيس ميقاتي فالكورنيش البحري وجامعة بيروت العربية فالملعب الأولمبي وشارع عشير الداية في الضم والفرز والعودة الى المعرض. وكان اللافت هذا العام الاجراءات الأمنية التي اتخذت لحماية المتسابقين وتأمين سيرهم، فتمّ قطع بعض الطرق المحيطة بمكان السباق، مع الإشارة إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين مختلف الضباط والعناصر الأمنية بقيادة آمر مفرزة طرابلس الرائد عمر الشريف، الذي أبى إلا أن يكون متواجداً على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى، بين الناس، فشكل خلية نحل ميدانية هدفها حماية المشاركين الذين أبدى اهتماماً عالياً بهم، فأضفى إلى صفته الأمنية صفة الإنسان الذي يهتم بالآخر، وبالتالي كرس مقولة "الأمن في خدمة المواطن، فقدم بذلك نموذجا يحتذى به من خلال كيفية تعاطيه في هذا الحدث، الأمر الذي لاقى استحساناً واشادةً من قبل أهل المدينة والمشاركين والقائمين على النشاط الذي مرّ من دون تسجيل أيّ حادث. يبقى القول إن القائمين على هذا الحدث بالتعاون والتنسيق مع رجالات أمن كالرائد عمر الشريف، هم أشخاص يصنعون صورة مغايرة وجميلة لطرابلس التي بدأت تضحك وتفرح على أيدي أمثالهم وكل الشرفاء فيها.

نبيل الرفاعي - 8 أيار 2017

إرسال تعليق

 
Top