0
أحيت منطقة جرد عاليه الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، في إحتفال اقامته وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي، في قاعة "جمعية الرابطة الأخوية" في بلدة مجدلبعنا، بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، عضو مجلس قيادة الحزب لما حريز، مفوض التربية سمير نجم، وكيل داخلية الجرد زياد شيا، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، بيار نصار ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، حسام العسراوي ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، رائد الصايغ ممثلا الحزب الديمقراطي اللبناني، رائد عبد الخالق ممثلا تيار المستقبل، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى - بحمدون نقولا الهبر، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، ممثلين عن مؤسسة العرفان التوحيدية، ولفيف من رجال الدين ورؤساء جمعيات وأندية ومدراء ثانويات ومدارس وحشد من المواطنين.

بعد تعريف وتقديم من امين سر وكالة داخلية الجرد سامر ابي المنى، رحب رئيس جمعية الرابطة الاخوية خضر عبد الخالق بالحاضرين، ثم كانت كلمة وكالة داخلية الجرد القاها معتمد المنطقة الثانية سلطان عبد الخالق فقال: "اربعون عاما على غيابك ولم تزل الحاضر الاكبر، فبيرق حزبك يلمع على جبين الشرفاء".

اضاف: "لم تتبدل همومنا منذ استشهادك، والطائفية والرجعية هي لغة الجهلاء في هذا الوطن".

الهبر
وتناول رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى - بحمدون نقولا الهبر في كلمته مزايا الزعيم كمال جنبلاط، فرأى انه "لم يتقوقع يوما في منطقته، ولم يفكر فئويا ولا طائفيا، مستلهما وجع المواطنين وقضاياهم، ملتزما آمالهم واحلامهم، فاستحق بجدارة لقب معلم".

اضاف: "لم تخرجه الانتصارات السياسية عن هدوئه، ولا ادخلت التباهي الى نفسه، ولا الانتكاسات نالت من هيبته ورصانته وعزته، وكان للمبادىء والقيم والكلمة عنده حرمة، كما الحرمة التي في نفسه للمقدسات".

ابو فاعور
وكانت كلمة الختام للنائب ابو فاعور الذي قال: "كما في كل عام، نعود الى كمال جنبلاط، نعود اليه كما تعود قطرة الماء الى الينبوع، نعود اليه كما تعود الموجة الى عباب البحر، وتذوب فيه، نعود اليه كما يعود المركب الى شاطئ الامان ليرتاح، نؤول اليه في كل عام نستذكره، نفكر فيه، نسأل انفسنا هل نحن من المفتنين بكمال جنبلاط لدرجة نفقد معها حسن الرؤيا؟ ام ان كمال جنبلاط كان رجلا استثنائيا الى هذا الحد؟ هل مجدنا كمال جنبلاط الى ما يتجاوز الواقع؟ ام ان كمال جنبلاط كان كما نفكر فيه وكما نقتنع به رجلا مختلفا عن السائد في هذا الوطن، في دنيا العرب، وفي هذا الشرق؟ نعود الى كمال جنبلاط الانسان اولا، الذي قال في بداية حياته، في اول خطاباته، " في بداية حياتي لم يكن لدي سوى خيار الذهاب الى منطقة قاحلة او صحراوية، او كأن اعمل طبيبا في افريقيا مثلا، لكن بعد ذلك عندما توفي ابن عمي ادركت ان واجبي يقتضي بأن ابقى هنا".

وتابع: "كمال جنبلاط لم يذهب الى الصحراء، اتت الصحراء اليه بعد حين، صحراء الانظمة العربية والقمع العربي والرجعية العربية، وقتلته في السادس عشر من آذار 1977، كمال جنبلاط الانسان وليس السياسي، احترف الانسانية وانتسب اليها، وعمل في السياسة بحثا عن هذه الانسانية، لم يعمل في السياسة بحثا عن السياسة، وليس بحثا عن المكاسب والمواقع والأنا والغرائز والمناصب وعن تحقيق الاحلام الشخصية، عمل في السياسة بحثا عن الانسان، الانسان الآخر والانسان في نفس كمال جنبلاط".

اضاف: "كمال جنبلاط عندما اطلق الحزب، ما سماه عقيدة، ولا تجمعا ولا تكتلا، قال ان الحزب وجهة نظر في الحياة وفي الوجود، قد تكون على حق وقد تكون على خطأ، كمال جنبلاط عندما عرف نفسه وعرف نفسه، قال: "لا اريد ان اكون حجرا اضافيا في هذا اللبنان المتداعي والمتهالك، انا اريد ان اكون حجر اساس في بناء لبنان الاشتراكي الديمقراطي العلماني"، كمال جنبلاط اولا الانسان، ثانيا كمال جنبلاط الاخلاق، الذي كان اول كتاب كتبه (ادب الحياة)، قد يسأل بعض اهل السياسة اليوم، لماذا يكتب كمال جنبلاط عن ادب الجلوس والمخاطبة والكلام وعن ادب الطعام والاصغاء، ما له بهذا ؟ فقط لأن كمال جنبلاط كان اخلاقا قبل ان يكون سياسة، كمال جنبلاط في عمله السياسي ما حاد يوما عن الاخلاق، كمال جنبلاط قال "ان السياسة اخلاق، وانا اعتبر ان السياسة مسلك شريف، لأن لها علاقة بقيادة الرجال"، ويقول كمال جنبلاط: "ان اجلالي لغاندي معروف لدى كل المحيطين بي، فهو الذي اعاد الاخلاق الى السياسة، لا بل هو من رد السياسة الى منبتها الشريف كمسلك اخلاقي". كمال جنبلاط كان مفكرا لكنه لم يكن منعزلا يفكر لنفسه، كان يفكر للمجموع، كان يفكر للوطن، وهو ما اسس حزبا لأنه اراد ان يؤسس حزبا، كان بإمكانه ان يبقى في قصره العالي، بيتا بين الشعب، لكنه اختار ان ينزل من هذا القصر ليقف مع الشعب، وليرفع الشعب الى الموقع الاخلاقي الفكري الذي يتساوى فيه كمال جنبلاط مع اي رفيق آخر يختار ان يكون من ضمن هذا الخيار السياسي".

وقال ابو فاعور: "اخبروني اليوم عن اهل السياسة ونحن منهم، اين الانسان في شخصية السياسيين؟ اين الانسان في شخصية كل ما نراه من شخوص سياسية؟ اين الانسان في وحشية السياسة التي نعيشها اليوم؟ في لبنان وفي غير لبنان، اين موقع الاخلاق في حياتنا السياسية اليوم؟ هل القتل الذي يحصل يمت للاخلاق بصلة؟ هل الاجرام بحق الكبار والصغار يمت الى الانسان والاخلاق بصلة؟ هل عبودية المال تمت الى الاخلاق والانسانية بصلة؟ هل تكديس الثروات والبحث عن المواقع الانتهازية تمت الى الانسانية والاخلاق بصلة؟ هل تدمير البلد ولو لاجل البحث عن مكسب خاص مهما كان صغيرا يمت الى الانسانية والاخلاق بصلة؟ اين نحن من كمال جنبلاط؟ واين السياسة من كمال جنبلاط واين كمال جنبلاط من سياسة اليوم ومن سياسيي هذه الايام؟ هل كان كمال جنبلاط استثنائيا؟ نعم، هل كان مختلفا؟ نعم، هل كان ابن عصره؟ لا، لم يكن كمال جنبلاط ابن ذلك العصر، هل كان ابن هذا العصر؟ ايضا لا، كمال جنبلاط ليس ابن هذا العصر، كمال جنبلاط ينتسب الى عصر آخر، الى زمن آخر، الى انسانية اخرى، الى زمن ما شهدناه حتى اليوم. وهو قال مرة "على من يسبق التاريخ بأفكاره، ان يتوقع ان تكون المقصلة بإنتظاره "، كمال جنبلاط سبق التاريخ بأفكاره، وكما توقع كانت المقصلة بإنتظاره، وظنت المقصلة، مقصلة الانظمة العربية، انظمة البعث، النظام السوري، مقصلة الرجعية العربية، انها انتصرت على كمال جنبلاط وفكره، كمال جنبلاط كان فكرة، ما كان يقدم نفسه لا زعيما يبحث عن مؤيدين ولا قائدا يبحث عن مريدين، كان فكرة لطيفة، خفيفة، عميقة، هل انتصرت المقصلة على الفكرة؟ ظنت انها انتصرت الى حين، لكن اليوم وبعد اربعين عاما، إذ نقف ويقف هذا الجمع، ويقف الاوفياء، الا يؤكد ذلك ان الفكرة انتصرت على المقصلة؟ الا يؤكد ذلك ان كمال جنبلاط انتصر على الجلاد؟ وان الضحية انتصرت على القاتل؟ انتصر كمال جنبلاط، وانا اسأل اليوم، اضع عيوني في عيون القتلة، ومريديهم وداعميهم ومؤيديهم ومحبيهم واسأل كما قال يوما الامام علي: هل فزتم ام فزنا؟ هل انتصرتم ام انتصرنا؟ اتعتقدون ان بإمكان الرصاصة ان تقتل فكرة؟ اتعتقدون ان بإمكان الرصاص ان يسقط غيمة؟ اتعتقدون ان بإمكانكم ان ترشقوا نسمة اسمها كمال جنبلاط بحجر من حجارتكم الصغيرة؟ انتصر كمال جنبلاط يوم قرر هذا المجتمع الوفي ان يحتضن هذه الفكرة، ان يحمل هذه الفكرة، ان يزرعها في الصدور، ان يورثها للأبناء، ان يغرسها تحت مسام الجلد، يومها تذكرون، عشنا مع تلك المأساة التي زرعت دموعا في عيوننا لا تجف، ولن تجف، يوم كتب اهلنا تحت صورة كمال جنبلاط "سيبقى فينا وينتصر".

اضاف: "نعود الى كمال جنبلاط في هذه الايام التي نرى فيها الغث ونرى فيها الثمين، من السياسة واهل السياسة، في زمن يحتدم فيه النقاش حول قضية مركزية باتت خبزنا اليومي، وباتت بالنسبة الينا على مائدتنا في كل يوم، نناقشها ونتجاذب اطراف الحديث بها، الا وهي قانون الانتخاب، اولا بالنسبة الينا نحن لا ننظر الى الموقع الذي وصل اليه قانون الانتخاب من النقاش نظرة عابرة ولا نظرة استخفاف، ان النقاش الحالي حول القانون يرقى بالنسبة الينا الى مستوى النقاش في بنية النظام، والى مرتبة النقاش في مستقبل الوطن، عندما بدأ النقاش بالقانون، انهالت على رؤوسنا ليل نهار دعوات الاصلاح، وعروض الاصلاح، النسبية، الطروحات الاصلاحية، الرغبة في تطوير النظام السياسي، وعندما رفعنا يدنا لنقول لنا رأي في ما تطرحون، قيل لنا انتم اعداء الاصلاح، وقرعنا في تلك الايام بأن صُنفنا اننا نقف ضد كمال جنبلاط - كمال جنبلاط هو الذي طرح النسبية، ايعقل ان يقف حزب كمال جنبلاط ضد كمال جنبلاط في مطلب من مطالبه؟ شكرا لأنهم اعترفوا لكمال جنبلاط بأنه كان اصلاحيا، وشكرا لانهم ايقنوا واعترفوا لكمال جنبلاط بواحدة من فضائله السياسية من طروحاته التاريخية لأجل هذا الوطن".

واردف ابو فاعور: "ليتهم يقرأون كمال جنبلاط قراءة متأنية ليعلموا بان النسبية كانت جزءا من طرح اصلاحي متكامل، هم فقط اختاروا من فكر كمال جنبلاط وقدموه، وتحول كل السياسيين الى اصلاحيين، وبدأوا يرشحون زيتا واصلاحا وعفافا وطهارة ورقيا وحرصا ورغبة في التطوير السياسي، ولم يبق غير الحزب التقدمي الاشتراكي "العنزة" السوداء التي ينظر اليها انها عدوة الاصلاح، وتم القاء الحرم السياسي على قانون الستين، وهو ليس الستين بل قانون 2008 الذي عُدّل في الدوحة، بناء على طلب بعض القوى السياسية التي تتحفنا اليوم وكل يوم بقانون انتخاب جديد، رجم الستين فقلنا فليذهب الى الجحيم، وبدأنا نرى التدرج في الطروحات".

وسأل: "هل يحق لنا ان نسأل بعد ان انهالت علينا كل هذه الطروحات والاقتراحات، اين الاصلاح في قانون الانتخاب؟ ذاب الثلج وبان المرج وظهر ان كل الامر هو عملية بحث ليس عن قانون انتخاب بل عن قانون "تعيين"، فاليوم النواب معروفون ونضع لهم قانونا".

وسأل: "اين الاصلاح واين المعيار واين صوت المواطن عندما تحددون سلفا توزيع المقاعد سياسيا بالاشخاص والاسماء؟ وأضاف: "اذكر بأن انتخاب رئيس الجمهورية جاء بناء لتسوية سياسية، تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة بناء على تسوية سياسية، تشكيل الحكومة تم بناء على تسوية سياسية، فلماذا تتوقف عجلة هذه التسوية عندما تصل الى قانون الانتخاب؟"، واشار الى انه "في كل طرح لقانون الانتخاب كان هناك استهداف وكان هناك قطبة مخفية للطعن بأحد القوى السياسية ونحن من هذه القوى، رغم اننا لا نعاني من ارهاب الاضطهاد، فنحن لا احد يستطيع اضطهادنا لا بقانون انتخاب ولا بغير قانون انتخاب".

وقال: "اين المعيار التوحيدي في ما يتم طرحه، واين منطق التطوير في القانون الانتخابي؟ واين المصالحة في ذهن الذين يعدون قوانين الانتخاب؟ وكيف تريد ان تنسج قانونا يؤمن لك مصالحك السياسية دون ان تكون جزءا من الحياة المشتركة التي عادت الى الجبل؟ كيف يمكن ان تضع تصورا الى قانون الانتخاب وانت تنظر الى الناس بإعتبارهم اعدادا وارقاما وبيادق في لعبة انتخابية مقررة نتائجها سلفا؟"

اضاف: "موقف وليد جنبلاط واضح ومعلن، الا تبت كل المقاعد تحت اقدام ارجل المصالحة القائمة في الجبل"، وتابع: "هل النظام السياسي في لبنان قائم على الارقام ؟ بالطبع لا، لماذا هذا الهوس المتصاعد بالارقام، هل يدرك بعض الذين يطرحون مسألة الاعداد الى اين يمكن ان يصل هذا الامر ببعض العقول الحامية في البلد الى طروحات تعيد النظر بكل بنية وتركيبة وتوازن النظام السياسي القائم ؟ وما دمنا نتحدث عن الاحجام، صبرنا وما زلنا نصبر، واحتملنا وما زلنا، ولا يزال وليد جنبلاط يقابل الاتهامات بابتسامة يرسمها على "تويتر" او بجواب لطيف يخفف فيه من تشنج البعض، او يريد احتواء التوترات، تقرعوننا كل يوم بالاحجام، حيث كل يوم يخرج بعض من ابناء الصدفة النيابية، او من الطارئين على الحياة السياسية او من الذين لا يعرف لهم شكل اذا لم يكن يعرف لهم حجم في السياسة، ويقولون ما هو حجم وليد جنبلاط ".

وتابع: "نحن مع قانون انتخاب بحجم وليد جنبلاط، وكل يأخذ حجمه، فوليد جنبلاط يجب ان يعود الى حجمه، وانتم في الاساس تعرفون حجم وليد جنبلاط؟ تسألون عن حجمنا؟ نحن حجمنا من حجم الرصاصة الاولى التي اطقت بوجه العدو الاسرائيلي في الجنوب في معارك التحرير الاولى، نحن حجمنا من حجم 16 آذار 1977 ، نحن حجمنا من حجم بيان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الذي اطلق من بيت كمال جنبلاط في بيروت، منذ اطلقت معارك التحرير الاولى، من رفاقنا في الحركة الوطنية اللبنانية في الجنوب، حجم وليد جنبلاط هو مواجهة الغرب والاسرائيلي عام 1988، ومن حجم عروبة لبنان التي ثبتها الحزب التقدمي الاشتراكي بدماء شهدائه، وهو من حجم طريق المقاومة من البقاع من الشام الى بيروت الى الجنوب بدماء شهدائه، حجم وليد جنبلاط هو حجم المصالحة، عندما وقف جبلان فوق قمة الجبل، عندما وقف وليد جنبلاط ووقف البطريرك صفير ليصافحا بعضهما البعض، حجم وليد جنبلاط، هو حجم ثورة الارز، عندما استشهد رفيق الحريري، انتم ما هو حجمكم؟".

واكد ابو فاعور ان "كل النقاش السياسي الدائر لا يعبر عن كل ابناء الجبل من المقيمين ومن العائدين الذين يتمسكون بالمصالحة، ونحن سنبقى نتصرف بكل حكمة وسنسعى لان نخرج هذا البلد من المأزق، وان نقدم قانونا للانتخابات يستكمل ما كنا ظنناه ونتمنى ان يكون تسوية سياسية بدأت برئاسة الجمهورية ووصلت الى الحكومة، على امل ان تصل الى المجلس النيابي دون تهديد بفراغ او غير فراغ، لأن لا مصلحة لأحد ولا قدرة لأحد على شطب المجلس النيابي من المعادلة".

وختم ابو فاعور: "اليوم نلتقي في مجدلبعنا، في الجرد الابي، وغدا نلتقي في المختارة، في 19 آذار لنرفع التحية لكمال جنبلاط، الذي بقي فينا وانتصر، وان نرفع التحية الى وليد جنبلاط، بعد اربعين عاما من تسلمه سدة الشجاعة وإرتقائه مرتقى المسؤولية، وإعتلائه معتلى الفروسية، اربعون عاما بذل فيها وليد جنبلاط ما بذل من اجل هذا الجبل، نلتقي واياكم في 19 آذار في المختارة تحت ظلال ضريح كمال جنبلاط، وتحت ظلال قامة وليد جنبلاط، لنقول لوليد جنبلاط ، اعلي صوتك وارفع فصوتك هو الارفع. اعلي قامتك وارفع فقامتك هي الارفع، اعلي هامتك وارفع فهامتك هي الارفع".

12 آذار 2017

إرسال تعليق

 
Top