0
في منتصف ليلٍ حالكٍ وحيد،
اعترتها الحيرة واللوعة.

وحيدةٌ كما ليلها تستأنس بصور ملوّنة،
وحبيبها في الغربةِ يهاب البعد والافتراق.

للمرة الأولى وجدت نصفاً،
نصفاً آخر،
نصفها.
لا يهمّ.

وجدت صفاتً مبعثرة،
في شخصية فريدة مميّزة.
في وجهٍ لعوب ذكي،
في عيونٍ جدّية جذابة،
في بسمةٍ حنونة مريحة.

وجدته في بلد بعيد،
فحتى ليلهما ليس واحداً،
وجدته وحيداً سائحاً سارحاً تائهاً،
فأضفت لحياته معنىً.
والحبيب بدوره أعادها للحياة رغم بعده.

البعد أمتار،
والمسافات لا تقاس،
وحبيبها لا يداس،
بأخلاقه وحنانه،
بعطفه وعرفانه،
باهتمامه.
بحبّه.
به.

غريسيا أنطون - 13 آذار 2017

إرسال تعليق

 
Top