أكد منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد أن المنطقة العربية تتجه إلى مزيد من التشنج، خصوصاً بعد انتشار حركة “النجباء” العراقية عملياً في الجولان، وانتشار “حزب الله” في جنوب سورية، ما يعني انتشاراً للميليشيات الإيرانية في سورية، وكأن إيران تريد أن تقول للبنان، إنك بيني وبين “حزب الله”، ولا يمكنك أن تذهب إلى الروسي لتحمي حدودك، فأمنك بين يدي.
وقال سعيد إن هناك استقطاب بين مشروعين، الأول: روسي – أميركي – عربي، والثاني، إيراني – سوري، معتبراً أن هذا الانقسام سينعكس في داخل لبنان، وسيعيد الوضع فيه إلى حالة من عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن المنطقة كلها مقبلة على تطورات خطيرة، قد تكون ارتداداتها سلبية على لبنان أيضاً، لأن البلد ذاهب إلى مزيد من الاستقطاب المذهبي، والدولة مصابة بالحول السياسي وقراراتها لن تؤدي إلى أية نتيجة، داعياً المسؤولين للتعاطي مع مصلحة لبنان من خلال تنفيذ الدستور، واحترام الشرعية العربية والدولية، أما أن يعطي رئيس الجمهورية شرعية لسلاح “حزب الله”، فهذا يعني إبقاء لبنان في دائرة الخطر.
وشدد على أن تجاوز قرارات الشرعية الدولية قد يعرض لبنان للخطر ويجعله بمواجهة مع الشرعية العربية، كما يعطي ذريعة للقمة العربية، بأن تتخذ مواقف قد لا تنسجم مع مصلحة لبنان في هذه المرحلة التي هو أحوج ما يكون إلى الدعم العربي ووقوف الدول العربية إلى جانبه.
"السياسة الكويتية" - 10 آذار 2017
إرسال تعليق