يشهد المجلس النيابي منذ الليلة الماضية انقلابا فاضحا على الحقوق المعيشية للشعب اللبناني في حياة كريمة يتكامل مع الانقلاب على حقوقه السياسية والدستورية من خلال تطيير موعد الانتخابات النيابية بعدما فشل اركان السلطة في التوصل باشراف من حزب الله الى اتفاق في ما بينهم على التقاسم المسبق للمجلس النيابي.
إن ما يشهده لبنان هذه الايام على صعيد الانتخابات النيابية هو استنساخ سياسي لما فرضه الاحتلال السوري على لبنان في صيف 2004 من تجاوز للدستور في وجوب تداول السلطة بفرض التمديد لرئيس الجمهورية.
ان سياسة تجويع الناس بفرض المزيد من الضرائب والرسوم على الطبقات الشعبية هي سياسة يعتمدها كل احتلال لتحويل انظار الناس وإلهائهم عن حقوقهم السياسية والسيادية واشغلهم بتأمين لقمة عيشهم.
لذلك، يدعو ناشطو ١٤ آذار - مستمرون الرأي العام اللبناني الى المشاركة في الاعتصام والتظاهر الثانية عشرة من ظهر الاحد المقبل في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت والى مواكبة اي تحرك شعبي تتم الدعوة اليه والمشاركة فيه تحت شعار رفض تجويع الناس من خلال الضرائب والسكوت على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والسرقات الموصوفة للمال العام.
ويشدد ناشطو ١٤ آذار - مستمرون على أن أي تحرك يجب ان يكون تحت عنوان المطالبة بحل سياسي - سيادي - اقتصادي - معيشي شامل يعيد بسط سلطة الدولة اللبنانية على مرافقها الحدودية ومؤسساتها الرقابية والدستورية وتستعيد معها المؤسسات الامنية والعسكرية والجمركية الشرعية دورها الحصري في بسط سيادة الدولة على كل اراضيها لإن لا حلول اقتصادية ومعيشية ولا كرامة للإنسان في ظل الاحتلال العسكري غير الشرعي للبنان ووضع حزب الله يده على مؤسسات الدولة وحدودها ومرافقها وقراراتها وتغطية بعض الطبقة السياسية بالتواطؤ او الصمت لحالة الاحتلال الجديد وسلاح حزب الله.
16 آذار 2017
إرسال تعليق