0
كان النائب السابق غبريال المر صريحاً كالعادة، في استديو برنامج "أكابر"، كما في خارجه، أمام الكاميرا كما بعيداً عنها. سمّى الأمور بأسمائها. ظلّ مبتسماً حتى حين توقّف عند محطات أليمة في سيرته، لعلّ من أبرزها إقفال محطة mtv. وصف الأمور كما هي، وحمّل المسؤوليّات، لكنّه قال إنّه لا يحقد.
أكّد المر، في الحوار الذي اختصر محطات من سيرته مع الإعلامي نيشان دير هاروتيونيان، أنّ لديه ملاحظات على أداء غالبيّة السياسيّين، "إلا أنّني أستثني في هذه المرحلة النائب سامي الجميّل الذي يستحقّ التوقّف عند أدائه وأؤيّد مواقفه، لافتاً الى أنّ "ما أطمح إليه في هذه المرحلة هو خدمة بلدي لكي يبقى أحفادي العشرة في المستقبل في لبنان ولا يضطرّوا للهجرة منه".
وشدّد المر على أنّ "الـ mtv ليست متطرّفة إلا حين يتعلّق الأمر بسيادة لبنان وكرامته، وسياسيّاً لا أحد يمون علينا والدليل أنّ الجميع "يزعل منّا" في بعض المراحل، ثمّ حين نجلس معاً ونشرح وجهة نظرنا بهدوء يجدون أنّنا كنّا على حقّ".
وتحدّث المر، ردّاً على أسئلة محاوره، عن علاقته بشقيقه النائب ميشال المر، فلفت الى أنّه يختلف معه في بعض المواقف، إلا أنّ الـ mtv تتولّى تغطية نشاطاته كلّها، "علماً أنّني لم أكن أرغب في ممارسة السياسية إلا أنّ وفاة النائب الراحل ألبير مخيبر جعلتني أخشى من أن يصبح مقعده تحت جناح سوريا التي كان يعارض وجودها في لبنان، ما دفعني الى الترشّح حينها".
وردّاً على سؤال عن تمويل المحطة، قال المر: "تمويل الـ mtv من الإعلانات والإنتاج وما من دول تدعمنا، ولكن لا مشكلة لدينا في أن يساهم أحدٌ في التمويل شرط عدم التدخل في قرارها السياسي، لأنّ ولاءنا هو فقط للبنان، وهذا أمر لا نقبل البحث به".


العلاقة مع الرؤساء
ورأى أنّ الرئيس الراحل فؤاد شهاب صنع المؤسسات في لبنان، إلا أنّ واقعها الحالي بات مؤلماً، وأشار الى أنّ "العلاقة مع الرئيس الياس الهراوي كانت جيّدة ومع الرئيس ميشال سليمان أحلى وأحلى، على عكسها مع الرئيس اميل لحود الذي كانت مشكلتنا معه تطرّفه الى جانب سوريا، وهو اتخذ قرار إقفال المحطة وإبطال نيابتي وتولّى تنفيذه ميشال والياس المر، إلا أنّني لا أحقد على أحد وقدّمت واجب العزاء للحود عندما توفّي شقيقه، وكان يجلس حينها الى جانبه الوزير السابق سليم جريصاتي الذي كان عضواً في المجلس الدستوري الذي أبطل نيابتي".
وتابع: "لم أفقد أملي بعودة الـ mtv وكنت أثق بأنّ الاحتلال السوري لن يستمرّ كما حصل مع الاحتلال التركي الذي استمرّ 400 سنة".

2 ايار 2016

إرسال تعليق

 
Top