0
قال حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن "اتفاق لوزان بين إيران ومجموعة 5+1 وُلد ميتا".
واعتبر شريعتمداري خلال مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" أمس الجمعة، أن "هذا الاتفاق يعني أننا سلمنا الحصان واستلمنا عنانه فقط"، في إشارة إلى أن إيران استسلمت لمطالب الغرب وقدمت كل التنازلات، بينما لم تحصل على أية مكاسب.

وفي هذا السياق هاجم نواب في مجلس الشورى الإيراني ومواقع تابعة لليمين المتشدد، التفاهم المبدئي الحاصل أو ما سمي بـ"الاتفاق الإطار" الذي ستكون مدته 10 سنوات، وستخّفض خلاله طهران عدد أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم، من 19 ألفاً إلى 6 آلاف.

ووصف نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، منصور حقيقت بور أن "مكاسب الغرب كانت أكثر مما حققه الجانب الإيراني" قائلا: "إن ظريف والفريق النووي المفاوض تجاوزوا على البرلمان، حيث إن التوقيع على البروتوكول الإضافي يتطلب موافقة النواب، وإن ظريف تصرف لوحده في هذا الخصوص ومن دون شك سيطلب مجلس الشوري في أول جلسة له الأسبوع القادم الإجابة عن هذه المسألة".

ووفقاً لاتفاقية الإطار ستكون إيران ملزمة طوعاً بتنفيذ البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما أعلن عن ذلك الفريق النووي الإيراني المفاوض.

وكانت إيران قد وقعت في عهد رئاسة محمد خاتمي على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، غير أن مجلس الشورى لم يصوت على ذلك.

ووفقاً لهذه الاتفاقية تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآت إيران النووية متى ما شاءت وأين ما شاءت.

من جهة أخرى انتقد النائب إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني البيان المشترك الذي صدر مساء الخميس، في ختام مفاوضات لوزان النووية، قائلا: "كنا ننتظر من الفريق المفاوض أن يتصرف بحزم أكبر في هذه المفاوضات، وقد حققت أميركا جميع مآربها، فيما لم نحقق نحن مطلبنا الأساس والمتمثل بإلغاء كافة أشكال العقوبات المفروضة على البلاد".

ونقلت وکالة "تسنيم" عن كوثري قوله : "للأسف خلال عام مر على المفاوضات النووية فإن الفريق المفاوض لم يقم سوى بإضاعة الوقت، بينما الطرف الغربي حافظ خلال العام الماضي على موقفه السابق ولم يحصل أي جديد".

وبحسب كوثري فإن "النتيجة التي تحققت اليوم هي ذات الهدف الذي أکد عليه الغربيون قبل عام"، وأردف قائلا: "لم يحصل أي تغيير في المواقف الغربية منذ استلام فريق المفاوضات النووية الجديد زمام الأمور".

أما المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب حسين نقوي الحسيني، فقد أكد على "ضرورة إعادة النظر في بيان لوزان"، مشددا على أن "الشعب الإيراني لن يعترف بأي اتفاق لا يؤدي إلى إلغاء كامل للعقوبات".

وأکد على أن "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري ستدرس مختلف أبعاد البيان الذي صدر الخميس في لوزان ويتم مطابقته مع السياسة العامة التي تعتمدها إيران".

وأضاف: "إن نواب الشعب في مجلس الشوري يرفضون أي التزام يتجاوز هذه السياسة التي رسمها النظام في موضوع البرنامج النووي ونأمل أن يتطابق البيان المذکور مع السياسة الخارجية للبلد".

5\4\2015

إرسال تعليق

 
Top