0
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع انه “لن تستقيم حياة اقتصادية واجتماعية من دون ان تستقيم حياة سياسيا صحيحة”.

وأشار جعجع في مؤتمر صحافي بعد تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لعدم توافر النصاب إلى ان “البعض حمل مسؤولية تعطيل الانتخابات للحوار القائم بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” في حين ان ما يعطل الاستحقاق الرئاسي هو تغيب كتل نيابية عن الجلسات”، مشيراً إلى ان “الفرض على اللبنانيين لا يجوز بل هناك لعبة ديمقراطية يجب ان تأخذ مجراها”.

ولفت جعجع إلى ان “جانباً من الحوار مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون يتعلق برئاسة الجمهورية ولكن هناك عدة ملفات أخرى توصلنا فيها إلى تقدم خصوصاً بعد فترة خصومة طويلة”، موضحاً انه “لا يمكن التطرق إلى الموضوع الرئاسي قبل الانتهاء من الشق السياسي الذي نبحثه الآن والذي هو صعب بسبب التباعد في المواقف لكننا مصممون نحن والعماد عون ان نصل إلى نتيجة والاستمرار بالحوار”، مؤكداً اننا “وصلنا إلى تفاهم في عدد من الملفات في مجلس النواب والحكومة التي تهم الناس”.

وأعلن جعجع انه “فخور جداً بمسار المحكمة الدولية من اجراءات قانونية شفافة ووجود محامين للدفاع يسألون ويستجوبون ومثلهم يفعل محامو الادعاء”، متابعاً: “عام 2007، وقع 71 نائباً عريضة للمطالبة بإنشاء المحكمة وفي أقل تقدير كان هناك 60% من الشعب مع المحكمة الدولية في استطلاعات الرأي لذا هي مغطاة شرعيا وشعبيا ودوليا”.

وتوجه جعجع إلى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله كـ”واحد منا وكأشخاص لبنانيين”، مشيراً إلى ان “السيد حسن شن هجوماً طاحناً على قيادات السعودية والخليجية والعربية وهنا نسأل: ماذا فعلت السعودية اي شيء عاطل بحق لبنان؟”، سائلاً: “اين مصلحة اللبنانيين في مهاجمة رئيس حزب لبناني للملكة العربية السعودية؟ فإذا السعودية أضرت بمصلحة لبنان العليا أكون اول من يواجهها”، مستطرداً: “بالأمس أعطت السعودية 4 مليارات دولار للجيش اللبناني لتسليحه وتأهيله ومنذ 2005 إلى اليوم وضعت السعودية ودائعاً في المصارف اللبنانية بمليارات الدولارات لاستقرار الوضع الاقتصادي في لبنان”، مضيفاً: “السعودية وقطر اول من تبرعتا بعد حرب تموز 2006 للإعمار”.

وقال جعجع: “لنسلم جدلاً ان السعودية اعتدت على اليمن لضرورات البحث فقط فاليمنيون يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم”، مضيفاً: “فلنفترض ان فرنسا هاجمت لوكسمبورغ هل يهب السيد حسن للدفاع عن اللوكسمبورغ؟” سائلاً: “هل ما كان يحصل في اليمن منذ أيلول الى اليوم هو ثورة شعبية او انقلاب مسلح احتلت خلاله الميليشيات العاصمة صنعاء وتوجهت إلى عدن؟” مشيراً إلى ان “الثورة الشعبية الحقيقية حصلت عام 2011 التي أدت لإسقاط الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يحاول العودة اليوم عبر الحوثيين إلى الحكم”، لافتاً إلى انه “في سوريا حصلت ثورة شعبية حقيقية سلمية عندما بدأت لعدة أشهر”.

وأكد جعجع ان “الحكومة الحالية مسؤولة عن تطبيق القوانين فكيف لحزب يشارك في الحكومة ان يخرق القوانين؟”، متمنياً على “رئيس الحكومة والأكثرية في الحكومة ان يطرحوا على ممثلي “حزب الله” القوانين ويطالبوه بتطبيقها”، مؤكداً “اننا كأحزاب سياسية مصرون على موقفنا من تدخل “حزب الله” في شؤون دول أخرى”.

وختم جعجع: “البحث مع “التيار الوطني الحر” عميق وصريح وانا متفائل وسنصل إلى نتيجة عاجلاً ام آجلاً”، معتبراً ان “التصعيد في المنطقة سيدفع الفريق المعطل إلى التشدد بالتعطيل أكثر وأكثر لأن إيران تلعب أوراقها في المنطقة ومنها تعطيل رئاسة الجمهورية”، معلناً: “لست متخوفاً من الوضع الأمني واللبنانيون متفقون على الحفاظ على الاستقرار”.


نقلا عن موقع "القوات اللبنانية" - 2\4\2015

إرسال تعليق

 
Top