0
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" في كلمة خلال حفل عشاء اقامه القطاع العام في الحزب تكريما لرئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره، "ان لا وجود للمسيحيين بدون لبنان، فاذا كان لبنان بخير فالمسيحيون بخير، أما اذا كان المسيحيون بخير ولبنان ليس بخير فمستحيل أن يكون المسيحيون بخير".
 

حضر العشاء الأستاذ شاكر عون ممثلاً الرئيس امين الجميل، الأباتي داوود رعيدي الرئيس العام للرهبنة المارونية ممثلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، النواب: ايلي ماروني، سيمون ابي رميا، انطوان زهرا، فادي كرم وشانت جنجنيان، الوزير ميشال فرعون ممثلاً بالسيد فيليب دي بسترس، الوزير رمزي جريج ممثلاً بمديرة الوكالة الوطنية لور سليمان، الوزير بطرس حرب ممثلاً بالاعلامي يوسف حويك، الوزير الان حكيم ممثلاً بالسيد ميشال سجعان، الوزير سجعان القزي ممثلاً بالسيد سمير خلف، النائب سامي الجميل ممثلاً بالسيد الياس حنكش، النائب نديم الجميل ممثلاً بالكولونيل نديم فارس، مستشار الرئيس ميشال سليمان الأستاذ بشارة خيرالله، نقيب مهندسي الشمال المهندس ماريوس بعيني، مدير عام التنظيم المدني المهندس الياس طويل، مدير عام انشاء وتجهيز المواصلات السلكية واللاسلكية في وزارة الاتصالات المهندس ناجي اندراوس، عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، رئيس التفتيش المركزي – هيئة التفتيش المركزي جورج عواد، مدير عام الحبوب والشمندر السكري – وزارة الأقتصاد حنا العميل، الأمين العام المساعد لشؤون القطاعات والمصالح الدكتور غسان يارد، مفتش عام اداري – ادارة التفتيش المركزي الدكتور مطانيوس الحلبي، قاضي ديوان المحاسبة القاضية بولا هيكل اسطفان، رئيس حزب السلام روجيه اده، عميد جامعة الحكمة – فرع ادارة الأعمال الدكتور روك مهنا، الدكتورة مي شدياق، نقيب المحررين الياس عون، مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار ممثلاً بالسيد ابراهيم خوري، مدير عام وزارة العمل يوسف نعوس، مدير عام ادارة الأحصاء المركزي – رئاسة مجلس الوزراء الدكتور مارال توتاليان، المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، مدير عام ادارة السير والآليات والمركبات – وزارة الداخلية السيدة هدى سلوم، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ممثلاً بالسيد جوني نمنوم، رئيس مصلحة الديوان في مديرية الجمارك العامة وممثلاً مدير عام الجمارك شفيق مرعي ريمون خوري، مدير عام فرع الأمانة العامة – رئاسة الجمهورية عدنان نصار، عضو المجلس الأعلى للجمارك كابي فارس، رئيس مجلس ادارة TELE LUMIERE جاك كلاسي ورئيس مصلحة القطاع العام في القوات بيار بعيني.
 

وانتقد جعجع "موضة "النق" لدى الطوائف اللبنانية، ولا سيما لدى المسيحيين الذين يقولون لقد تراجعت أعدادنا وبيعت الأراضي وهاجر الشباب"، وقال: "ربما بعض ما يقال صحيح انطلاقا من الظروف التي عايشناها، ولكن لا يجب أن ننسى أن هذه الدنيا والتاريخ هو مد وجزر يجب أن نكون مستعدين للذهاب مع المد وكذلك مع الجزر حتى نعود مع المد من جديد". مشيرا الى أن "نصف الكوب فارغ ونصفه الآخر ملآن، فبدل "النق" على النصف الفارغ، يجب علينا التفكير بملئه، وبالفعل مؤسسة "لابورا" أقرنت القول بالفعل لسد هذه الثغرة".
 

ورفض "اعتبار ان مؤسسة "لابورا" قامت من زاوية تعصبية"، وقال: "ما تقوم به هذه المؤسسة هو مهمة وطنية بامتياز، نحن نحب كل الناس، واذا لم نحب كل الناس وسعينا لخيرهم، من غير الممكن أن نتمكن من السعي لخيرنا، ومن هذا المنطلق ما نحاول القيام به هو استكمال الوطن، لا يمكنني أن أتصور دولة في لبنان من دون المسلمين، وبالمنطق نفسه من دون مسيحيين، وقد مررنا بظرف صعب منذ العام 1990 حتى العام 2005 أي خلال عهد الوصاية السورية، وقد تبين ذلك في الاحصاءات التي قام بها الأب طوني خضره في مؤسسته، لأن سلطة الوصاية بتصرفاتها أبعدت كل المسيحيين عن الدولة، ولم يعد المسيحيون يتشجعون للدخول الى الدولة لأنهم فقدوا قناعتهم بها، وفي تلك المرحلة تراجعت ثقة المسيحيين بالدولة وبالتالي ابتعدوا عنها".
 

وتابع: "كان من الضروري بعد العام 2005، وبعد انتصار ثورة الأرز ونهاية عهد الوصاية، ان يعود المسيحيون الى الدولة، لا يمكن للمسيحيين أن يعودوا الى الدولة من فوق بينما في القاعدة هم غير متواجدين، وبالتالي الأحزاب السياسية كانت وظيفتها أن تسعى وتجهد وكذلك "لابورا" لإرجاع المسيحيين الى داخل الدولة، نحن لا نتشكى من أحد وليس لدينا أي مشكلة مع أحد، بل جل ما نقوله ان كل الناس يجب أن يكونوا مشاركين في هذه الدولة لمصلحتها ولتصبح دولة مستقرة وآمنة ودولة تعايش كما نريدها جميعا، وهذه رسالة "لابورا" الفعلية".
 

واعتبر "ان مؤسسة مثل "لابورا" ما كانت ستكون بهذه الفاعلية لولا الأب خضره على رأسها، ولما كانت النتائج على ما هي عليه الآن، "أبونا طوني" يعيش هذا الهم، ينام في الليل وهو يفكر في إعادة التوازن داخل الدولة ويتحلى بالإيمان والمثابرة".
 

ولفت جعجع الى أنه "في العام 2005 على سبيل المثال لا الحصر كانت نسبة المسيحيين في قوى الأمن الداخلي 22%، ولكن في قوى الأمن الداخلي لا يعود الفضل الى "أبونا طوني" في تحسين الوضع فيها بل الى "الأب أشرف ريفي"، وأقول هذا كي أشير الى قناعة كل الناس بما تقوم به "لابورا"، فالوزير اللواء أشرف ريفي حينها كان مدير عام قوى الأمن الداخلي وبعد تواصل معه وقناعة لديه بقي مصرا على ارساء هذا التوازن حتى وصلت اليوم نسبة المسيحيين الى 42%".
 

وقال: "لماذا التكريم اليوم للأب طوني، الجواب بسيط، فكل انسان يعطي هذا الفضل لنفسه، وطوني خضره هو استحق التكريم لنفسه ونحن اليوم نكرسه له". كما نوه جعجع بمزايا رئيس مصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية بيار بعيني "الذي ثابر ليلا نهارا، رغم كل الصعوبات التي اعترضته، ليصل الى النتيجة التي وصلنا اليها في الوقت الحاضر ولا يزال مستمرا، فحين كنت أسلمه بطاقته الحزبية قلت له: يا بيار أنت تأخذ هذه البطاقة عن استحقاق وجدارة عالية جدا".
 

ورأى جعجع ان "الادارة في لبنان تشكو من أمراض كثيرة لا يمكن استعراضها كلها اليوم"، وقال: "ما زال الفساد يشكل المشكلة الأكبر في القطاع العام مما أفقد المواطنون ثقتهم بالدولة، فلبنان يحتل المرتبة 136 من 173 على مؤشر الفساد (Transparency International) وهذا أمر غير مقبول، ولبنان يتمركز في المواقع العشرة الأخيرة في العالم في تصنيفات المنتدى الاقتصادي العالمي بما يتعلق بالشفافية والمحسوبيات في التوظيف في القطاع العام وهدر الأموال العامة، ويشكل الفساد ثاني أكبر تحد اقتصادي في لبنان بعد البنى التحتية (بحسب تقرير التنافسية لمنتدى الاقتصاد العالمي)".
 

وتابع: "من جهة أخرى، هناك مبالغة في مركزية الادارة العامة ما يزيد من بيروقراطية الدولة ويبطىء الأداء، إضافة الى ان ادارة شؤون الموظفين عملية معقدة تفتقر الى المراقبة الفعلية للأداء والى قدرات تسمح للدولة مكافأة الأداء الجيد ومحاسبة التقاعس، كما هناك استخدام بدائي للتكنولوجيا والمعلوماتية حيث يصنف لبنان في المرتبة الثالثة الأسوأ في العالم من حيث استحواذ الدولة على تكنولوجيا متقدمة في اداراتها مباشرة بعد فنزويلا وليبيا (منتدى الاقتصاد العالمي)، وبالتالي يجب العمل سريعا لاخراج الادارة اللبنانية من هذا الواقع، ونحن لدينا فرق عمل عديدة تنكب على هذا الموضوع".
 

وأكد جعجع ان "الحكومة الإلكترونية هي الحل الأقرب والأسرع للدولة اللبنانية، وهذه الحكومة ستكون عنوان نضالنا في المرحلة المقبلة للتخفيف من الأعباء على المواطن، فالحكومة الإلكترونية هي عملية تبسيط وتسهيل الإجراءات الحكومية عبر استعمال الاتصالات وتقنية المعلومات في إطار الحوكمة والإدارة العامة للدولة"، مشيرا الى ان "الحكومة الإلكترونية ضرورية في بلد مثل لبنان لأنها تؤمن تسهيل المعاملات على المواطنين وتخفيف عبء التنقل الى الإدارات المركزية، زيادة إنتاجية القطاع العام وتخفيف عدد الموظفين، خفض نسبة الفساد على مستوى الموظفين في القطاع العام بسبب عدم الاحتكاك المباشر بين المواطنين والإدارة ومكننة الإجراءات التي تنتج تقليصا في الوظائف العامة، المساهمة في اللامركزية الإدارية بشكل كبير، وتخفيض كلفة الإدارة في القطاع العام وتقليص العجز على المدى البعيد".
 

واعتبر أنه "من المستحيل قيام الادارة دون قيام الدولة التي لا يمكن ان تكون دولة اذا لم تكن جدية، بمعنى أنه اذا لم يكن كامل القرار فيها"، وقال: "في العام 2006 نمنا وقمنا على حرب ضد اسرائيل، فحين لا يكون القرار الأمني، الاستراتيجي والعسكري بيد الدولة فعن أي إدارة نتكلم؟ عصب الاقتصاد في أي مجتمع هو الثقة والاستقرار والأمن، فمن أين نأتي بالثقة والاستقرار والأمن في ظل غياب القرار الاستراتيجي. ثم من بعدها استيقظت الدولة في أحد الأيام على حرب عند حدودها الشرقية، والآن ربما وصلت الحرب حتى اليمن... وبالتالي في ظل هكذا ظروف، لا يمكن الكلام عن دولة؟ وفي نهاية المطاف، لا ادارة عامة بدون دولة فعلية، ولا دولة فعلية مع قرار خارجها".
 

وشدد جعجع على أن "لا دولة من دون رأس، مثل أي كائن مقطوع الرأس، والحل بسيط جدا هو النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، يمكن أن لا نحصل على الرئيس المثالي الذي نريده وربما العكس، ولكن في نهاية المطاف الأفضل أن يكون لدينا دولة مع رئيس من البقاء جالسين على الرصيف بانتظار مجيء رئيس قد يأتي في وقت ما أو قد لا يأتي أبدا. من هنا من الضروي النزول الى المجلس وانتخاب رئيس لأنه من دون رئيس لا دولة، ولا حكومة ومجلس نيابي مشلول وحياة سياسية مشلولة"، آملا مشاركة كل النواب في أقرب وقت ممكن في جلسات الانتخاب لانتخاب رئيس جدبد ونبدأ بحياة سياسية طبيعية".
 

خضره
بدوره، ألقى المكرم الأب خضره كلمة اكد فيها "اننا منذ البداية عاهدنا انفسنا أن نكون مع الجميع وللجميع"، ميرا الى "أن أصحاب الدعوة اليوم أرادوا تكريمنا حرصا منهم على هذا الخط المسيحي الوطني الذي يتسع للجميع"، منوها "بتعاون الأحزاب المسيحية معنا في كل المجالات".

 

وقال: "ان مختصر الأهداف الاستراتيجية لإتحاد أورا ومن ضمنها لابورا تفعيل الحضور المسيحي في الدولة وإداراتها دون الدخول في الزواريب المذهبية والسياسية الضيقة، وإن الإنجازات في هذا الحقل كبيرة جدا ونشكر الله عليها. ولإن لابورا اعتمدت الخدمة المجانية والكفاءة العلمية انتشرت في كل لبنان وأصبح لها فروع في البقاع والجنوب والشمال وجبل لبنان".
 

واستطرد: "نعيش هذه الأيام في زمن الحوارات المتعددة، وكم نتمنى أن تنجح كلها. لذلك أعلن معكم اليوم بإننا كنا منذ سنة 1999 حريصين عل تدعيم الحوار الوطني وخصوصا الحوار المسيحي- المسيحي وقمنا بعمل كبير على هذا الصعيد تتوج بإصدر إتحاد أورا مؤخرا وبعد خلوات وتفكير وعمل دام لإكثر من عشر سنوات الى وثيقة "الحضور المسيحي في لبنان والمشرق في مواجهة التحديات والمتغيرات المصيرية".
 

وأشار الى ان الوثيقة وضعت لتحقيق أهدافنا ومنها "السعي لتحقيق التفاهم والتضامن بين المسيحيين في مواجهة القضايا الوجودية والعمل مع كل المرجعيات الروحية والسياسية المسيحية لتدعيم القواسم المشتركة وتوضيح الرؤية من أجل حوار بناء وخطة فاعلة في قضية توحد الجميع"، مؤكدا ان "الحل في تعاوننا وتضامننا ليتحقق حضورنا القوي دون أن ننسى قوتنا الإمتدادية، أي مسيحيي الأطراف، وضرورة دعمهم وتقويتهم".
 

وقال: "نتمنى مع كثرة الإيجابيات إن لا نعاني في عملنا مع الكتل الوزارية والنيابية المسيحية في موضوع وظائف الدولة والتعيينات والقوانين المرعية الإجراء حتى نستطيع اتخاذ مواقف موحدة من هذه القضايا كي لا نخسر حضورنا الفاعل في لبنان، وبتساهلنا في تمرير المراسيم المجحفة بحقنا والتوظيف العشوائي غير المتوازن، يختل توازن لبنان ونقع في المحظور، كما نطلب بإلحاح انتخاب رئيس جمهورية مسيحي قوي دون أن ننسى بأن قوة رئيس الجمهورية أيضا تأتي من قوة المسيحيين في الإدارات العامة من الفئة الأولى وحتى الدون."
 

بعيني
وأعلن رئيس جهاز مصلحة القطاع العام في الحزب بيار بعيني "ان هذا اللقاء يجمع كل الأطياف المسيحية، التي رغم الاختلاف او الخلاف السياسي، ورغم تباعد وجهات النظر بكثير من القضايا الوطنية وربما الاجتماعية، توحدت كل هذه القوى وتوافقت على عنوان عريض واحد وهو "ضرورة تعزيز وجودنا في هذه الدولة"، وليكن حضورنا أقوى في كل مؤسساتها الشرعية واجهزتها الأمنية والعسكرية والادارية وذلك من خلال الإنخراط في الوظيفة العامة وتحقيق التوازن العادل".

 

وقال: "هذا هو الهدف الأساسي اليوم الذي يجمع كل الأحزاب المسيحية التي تسعى لتوجيه وتشجيع الشباب المسيحي ليكونوا جزءا من دولتهم وجزءا فاعلا لرسم آفاق مستقبل لبنان الذي لا يمكن أن يكون "وطن الرسالة" كما قال لنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلا إذا بقي نموذجا للتعايش بين مختلف الديانات السماوية في هذا الشرق".
 

وختم بعيني: "نحن في مصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية إذ نكرم الليلة الأب طوني خضره فاننا بذلك نتوج عهدا من التعاون معا. لقاؤنا لتكريم شخصية نذرت نفسها ووقتها للشباب المسيحي. وتواجدنا معا تأكيد على دعمنا الكامل لهذه المسيرة". 

15\4\2015

إرسال تعليق

 
Top