0
بناء على ما يحكى، قد يصح في مكان ما وصف المجتمعين في دارة الرئيس ميشال سليمان "برجال اعلان بعبدا"، طالما أن الهدف المعلن هو "تحصين الإعلان الذي يحمي الطائف الذي هو السقف الدستوري الذي يجمع كل اللبنانيين تحته". 

وجّهت الدعوات الى مجموعة من الشخصيات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الأكاديمية، الديبلوماسية، الاعلامية ومن هيئات المجتمع المدني، فحضر منها 72 شخصاً بحسب المكتب الإعلامي لسليمان، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية.
 
وعليه، أكد المستشار الإعلامي للرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، في اتصال مع "المدن"، ان ما من شيء مقصود في تحديد التواريخ لـ"لقاء الجمهورية" التي جاءت في شكل طبيعي، حيث وقع الاختيار على الخميس بعد الظهر، و"صودف" انه السابع من أيار.

وقال خيرالله ان "الهدف من هذا التجمّع هو إيجاد مساحة مشتركة بين الأطراف المتنازعة نافياً أن يكون لمناكفة أحد".

هنا، تشير اوساط سليمان ان "هناك خلل دستوري منذ العام 2005، يكبّل الرئيس بتعقيدات الصلاحيات. من هنا، جاء اللقاء ليسعى الى ترميم المواد الدستورية حتى لا تتعطل البلاد كل ما دق الكوز بالجرة..

بدوره، يشرح الوزير السابق خليل الهراوي، احد مستشاري الرئيس سليمان وأعضاء اللقاء الذي اعلنه أن هناك مجموعة مبادئ يؤمن بها سليمان والمجموعة التي معه مرتبطة بالسياستين الداخلية والخارجية وتكوين السلطة وممارستها، وهي على الشكل التالي:

تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، والاّ يجره أي حزب الى مواقف سياسية لا تخدم المصلحة الوطنية. فلماذا نذهب الى اليمن وايران والسعودية والعراق وأميركا وروسيا سياسياً، فيما يجب علينا حماية بلدنا وتحييده من خلال "اعلان بعبدا".

تكوين السلطة في لبنان، والمعني بذلك قانون الانتخاب القائم على النسبية التي تساعد على التكوين السليم للسلطة وتخلق معارضة وموالاة، بعيداً من الكانتونات.

ممارسة السلطة: ففي السنوات الماضية، ظهرت إشكاليات عدة في دستور الطائف ما يفترض بعض التعديلات ليطبق في شكل افضل. ففي الوضع الراهن، أدى خروج الراعي الإقليمي الى بروز تعقيدات، وعلى سبيل المثال لا يجوز ان تبقى المهلة المعطاة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة غير محددة بسقف زمني.

وبما ان ما سبق يحتم الجلوس والتفكير معاً لتصحيح الخلل، قد تنبثق في مرحلة لاحقة عن هذا اللقاء امانة عامة او لجنة تنفيذية او أي شكل يؤمّن الملاحقة الفاعلة والسليمة لهذه الأهداف.

في موازاة ذلك، يشير المعنيون الى انهم لن يحتاجوا في كل مرة الى الاعلام والمصورين والبيانات، وأن اجتماعات مصغّرة ستعقد ضمن حلقة مصغّرة للتشاور في الخطوات المقبلة.

كابريال مراد - المدن - 15\4\2015

إرسال تعليق

 
Top