0
لبنان نحو الفشل التام، وهو حالياً في فشل ذريع كبير. فالتعطيل في رئاسة الجمهورية عبر شغور الموقع الرئاسي مضى عليه نحو عشرة أشهر وليس في الأفق من تباشير خير، وحلحلة منظورة.

ومجلس النواب مدّد لنفسه مرّتين ولكنه في تعطيل فعلي، صحيح أنّه قائم قانونياً وأنّ الطعن الأوّل في التمديد الأول لم يصل الى نتيجة، والطعن الثاني في التمديد الثاني رفض في المجلس الدستوري... ومع ذلك لا إجتماعات حصلت، ولا بوادر إجتماعات ستحصل، ومصالح الناس عند ربّها فلا مَن يهتم ولا مَن يسأل.

وها هي الحكومة (آخر معلم من معالم السلطة التنفيذية في هذا الوطن) تقع هي أيضاً في فراغ يأمل اللبنانيون جميعاً أن ينتهي فتعاود الحكومة إجتماعاتها.

والرئيس العماد ميشال سليمان على حق عندما يقول إنّ الإدارة السياسية لهذا البلد فاشلة... وهي فاشلة في غضّ النظر عمّن على حق وصواب ومن هو على خطأ... وهذه حقيقة لا جدال فيها.

فإلى متى؟ وإلى أين يأخذون هذا البلد؟ إنّهم لا يتفقون على رئيس للجمهورية، ولا يتفقون على «تشغيل» مجلس النواب، ولا يتفقون على إعادة تفعيل العمل الحكومي... فعلى ماذا يتفقون؟ إنّهم أشبه بالذي أعلن إفلاسه... وأضعف الايمان أن يتنحّى المفلس!

عوني الكعكي - الشرق 2\3\2015

إرسال تعليق

 
Top