0
أكدت مصادر مسيحية محايدة أن ما يسمى بالقادة الموارنة أو الزعامات المارونية هي التي تفتت الكيان اللبناني وتغيّر خارطته السياسية وتسعى الى تشتت أبناء جلدتهم، وذلك خدمة لمطامعهم الشخصية ومكاسبهم الخاصة، واشارت المصادر الى أن زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بيروت ولقاءه برئيس المجلس النيابي الشيعي نبيه بري ورئيس الحكومة السني تمام سلام قال بعد الزيارة ان الادارة الاميركية غير مستاءة حاليا عن شغور منصب الرئاسة ما دامت الامور الامنية مستقرة بوجود بري وسلام. 
هذا ما يعني أن الولايات المتحدة الاميركية قد «نفضت يديها» ورفعت الغطاء عن الطائفة المسيحية وخصوصا الموارنة بعد أن تعذر الاتفاق بين زعمائها وسلمت أمر البلاد الى القطبين الشيعي والسني. مما يؤكد تغيير واقع الكيان اللبناني بموجب عقد جديد بين أطيافه وعودة الحديث مجددا عن مؤتمر تأسيسي يطيح كل الاتفاقات والتفاهمات التي حصلت سابقا سواء منها الطائف أو في الدوحة.
ولفتت المصادر الى ان زعيم المختارة الذي ادرك خطورة هذا الامر ويريد معرفة نصيب الطائفة الدرزية وحصتها من معادلة «الثلاثية»، سارع الى السفر الى باريس للقاء سعد الحريري لمعرفة رأي المملكة العربية السعودية في حصة الجبل والشوف وزعيمهم، أما الحديث عن سفره للقاء الحريري من اجل الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية للبلاد فلا صحة له البتة.
واعتبرت مصادر في 14 آذار انه عندما ادرك العماد ميشال عون أن حظوظه في منصب رئاسة الجمهورية قد باتت معدومة الآن وخاصة أن القرار الدولي والاقليمي والعربي ليس على عجلة لملء هذا الشغور الرئاسي، بدأ عون يُنسق مع تيار المستقبل لتحالفات انتخابية برلمانية جديدة، وهذا ما أوضحه نائب التيار العوني ألان عون. 
هذه الانتخابات التي موعدها تشرين من العام الحالي متوقعا أن هذه التحالفات النيابية مع المستقبل قد تأتي من جديد بعون كأكبر صاحب كتلة نيابية في الانتخابات المقبلة والتي هي أصلا غير شرعية بحسب المصادر نفسها بغياب قانون انتخابي جديد لم تتفق عليه الكتل النيابية قبل التمديد للمجلس الذي يعتبر فاقدا أساسا لشرعيته بسبب تمديده الشخصي لنفسه وبغياب هيئة الاشراف على الانتخابات حتى لو ان الانتخابات قد تجري بموجب اتفاق الدوحة والتي قد تصل بعون الى منصب رئاسة الجمهورية في ظل معادلة الثلاثية، فإنها تعتبر باطلة.
واعتبرت المصادر المسيحية انه ما دامت البلاد تحكم من دون رأس وهو رئيس الجمهورية فهي معرضة لكل الهزات والهزات الارتدادية التي قد تطيح وجود هذا الكيان اللبناني الذي ساهم القادة الموارنة في وصوله الى هذه الحالة السيئة والسيئة جدا في تاريخ لبنان منذ عهد الاستقلال حتى يومنا هذا.

ماري حدشيتي - الديار 9\6\2014

إرسال تعليق

 
Top